مسلسل إذاعي
في
موال 3
ــــــــــــــــــــــــ
مشوار المجد والعذاب
قصة حياة أسطورة الفن
المصري عبد الحليم حافظ
قلم وكلمات
أحمد النجار
شاعر مصري
في بداية الحلقة الرابعة من المسلسل نسمع صوت علية شقيقة العندليب التي قامت بدورها الفنانة
العظيمة الراحلة ماما نونا ( كريمة مختار ) .
سمعنا صوتها تحذره بشدة من اقتراب ثعبان ظهر فجأة
في شقتهم !
إنه يقترب بسرعة من عبد الحليم الذي ضربه بشدة قبل
أن يلدغه !
تعجبت علية من ظهور الثعابين في البيت ، وأخبرها
أخوها عبد الحليم أنها أتت علي صوت آلة
الأبوا التي يعزف عليها ، وإنه مصرّ علي الاستمرار علي العزف علي آلة الأبوا مهما ظهرت ثعابين في طريقه ، وإنه سوف يسحقها
دون خوف أو تردد !
يأتي أخوه محمد يخبره بقراره مصاحبته في السفر
للإسكندرية للفسحة وتغيير جو الامتحانات ، ثم يظهر صديق عمره الموسيقار كمال
الطويل الذي يخبر العندليب أنه لديه لحن جميل قد انتهي منه .
يتعجب العندليب قائلا : ما ذا تقول يا كمال ؟!
أين أنا من عمالقة الطرب الموجودين في البلد ؟!
وأخبره عبد الحليم أنه سوف يتقدم باستمارة 67 ع
ح للتعيين مدرس موسيقي في وزارة التربية
والتعليم !
ويطلب منه كمال مصاحبته لزيارة صاحبه مجدي
العمروسي وقضاء يوم جميل معه في سيدي بشر بالإسكندرية .
عندما يصلون إلي كورنيش سيدي بشر يري عبد
الحليم مسرح كبير ويسأل من صاحب هذا
المسرح ، ويعرف أنه الفنان الشعبي محمود شكوكو !
يقترح عليه كمال الطويل أن يتقدموا للعمل في مسرح
شكوكو ، ويتردد عبد الحليم ، ثم يوافق علي الذهاب إلي مسرح شكوكو الكبير علي
الكورنيش !
وذلك بعد أن أقنعه صاحبه كمال بأن المكسب كبير من
العمل مع شكوكو وأن الليلة الواحدة أتعابها خمسة جنيهات كاملة ، يعني 150 جنيه في
الشهر !!
عندما يصلون إلي شكوكو ، تعجب الرجل من طربهم
الغريب الذي يخلط بين الموسيقي الشرقية والغربية كما يفعل الموسيقار محمد عبد
الوهاب !
يطلب شكوكو من عبد الحليم أن يغني أغنية ( حمودة
فايت يا بنت الجيران ) ... كانت الصدمة كبيرة علي عبد الحليم وهو في بداية مشواره
الفني ، مشوار المجد والعذاب !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واستكمل العندليب ...
حياته ...
يعزف موسيقي ...
آهاته !
عارف أن الصعب جاي ..
أصعب منه أمنياته !
ثعابين كثيرة ...
في طريقه ...
وثقته في نفسه ...
نجاته ...!
في يوم قاله ..
أخوه كمال ....
عملت لحن ...
للحبايب ...
لأجل شوقهم ...
يبقي عال ..!
قال له عبد الحليم ...
يا صاحبي ...
نبقي إيه ...
بين الجبال ..؟!
عمالقة الطرب ...
كثيرة ...
تحكي شوقها ...
بموال ...!
إحنا لسه عصافير ..
النفس فينا قصير ...
نعمل إيه ...
يا ابن الحلال ...؟!
قررت أكون مدرس..
للموسيقي في ...
مدرسة البنات ...
لأجل أعيش بكرامة ..
وأعوض بعض ...
الحاجات ...!
قال له كمال ...
خسارة ...
نبكي علي العمر ...
اللي فات ...!
قال له يا حليم تعالي ..
نزور فتي كريم ...
الفن في روحه ...
حياة ...!
اسمه ...
مجدى
العمروسي ..
شاب صالح ...
وابن ذوات ...!
في الطريق ...
لسيدي بشر ...
وجدوا مسرح ...
فيه آلات ...
سألوا عنه ...
قالوا ...
شكوكو الكبير ...
فنه بسيط ..
رغم بؤسه ...
كل حياته مأساة !
قالوا نشتغل معاه ..
ونغني موال وآه !
سمعهم شكوكو زعل ..
قال دا أغرب ...
طرب رآه !
اخترعه عبد الوهاب ..
فيه شروق وغروب ..
لحن غربي ...
مع شرقي ...
قلبي مات ...
معاه وتاه !
اسمع يا عبد الحليم ...
كلامي ..
ولحن فيه ابتسامي ..
إحنا يا بني ...
شعب نامي ...
الجهل فيه كبير ...
كان مواطن ...
أو وزير
...!
ذوقهم هابط ...
ليس سامي !
احكي عن ...
ست الصبايا ...
ومعاها بنت ...
الجيران ...!
قو ل لها ...
حمودة فايت ...
نفسه في ...
نظرة حنان !
أصله ضاع ...
عمره كله ...
في الصبايا والحِسان.!
عبد الحليم قال كفاية ..
فن هابط وامتهان !
أشرف لي ...
اعمل معلم موسيقي ..
انشر الوعي ...
اللي هان !
الصدمة كانت كبيرة ..
علي الفتي ...
خسر مع نفسه الرهان !
خسر مع نفسه الرهان !
خسر مع نفسه الرهان !
خسر مع نفسه الرهان !
خسر مع نفسه الرهان !
خسر مع نفسه الرهان !
خسر مع نفسه الرهان !
خسر مع نفسه الرهان !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد النجار
شاعر مصري
تعليقات
إرسال تعليق