مسلسل إذاعي في موال ///// 2 ////// مشوار المجد والعذاب في حياة أسطورة الطرب العربي عبد الحليم حافظ ........


  مسلسل إذاعي
   في موال   2
 ــــــــــــــــــــــــ

                 مشوار المجد والعذاب
                   قصة حياة أسطورة الفن
                  المصري عبد الحليم حافظ
                          قلم وكلمات
                           أحمد النجار
                          شاعر مصري

نواصل مشوار المجد والعذاب مع الفنان الراحل عبد الحليم حافظ .
كان طريقه كله أشواك منذ طفولته المبكرة جدا  في قرية الحلوات مركز ههيا محافظة الشرقية بدلتا مصر .
مشى طريق الأشواك حتي صعوده أعلي سلم المجد والشهرة الكبيرة في  الغناء العربي والمصري علي السواء !
استطاع بموهبته وعبقريته وصموده وصوته النادر أن يشق طريقه وسط عمالقة الفن آنذاك !
استقر عبد الحليم مع أخوه محمد في شقة متواضعة للغاية
في أحد أحياء القاهرة الشعبية !
كان أول طلب طلبه عبد الحليم من أخيه هو أمنيته في الحصول علي راديو صغير يسمع منه صوت مطربه المفضل محمد عبد الوهاب !
قال له محمد أن الست سعدية جارتهم  لديها راديو مفتوح بأعلى صوته  ويسمعه جميع سكان الحي !
كانت سعادة عبد الحليم  كبيرة لأنه سوف يستمع للراديو من حوش السكن ، وبالفعل ذهب إلي بيت الست سعدية  يطلب منها مقشة لتنظيف حجرتهم ، وفوجئ بها تفتح الراديو  بأعلى صوته علي أغنية الربيع للموسيقار الراحل فريد الأطرش !
في معهد الموسيقي  تعرف حليم علي صديق عمره وكفاحه الطويل الموسيقار  كمال الطويل ، كان يدرس معه في المعهد .
ذات يوم فوجئ العندليب بصراف المعهد  يطلب منه التوقيع لاستلام المكافأة الشهرية من المعهد وقدرها اثنان من الجنيهات !
فرح الفتي الشرقاوي البسيط  بتلك المنحة الإلهية ، وشعر بينه وبين نفسه أن الدنيا قد ضحكت له أخيراً !!
لكنه لم يكن يدري أنه ضحك مؤقت جاءت بعد الآلام  في  طريق العندليب  ومشواره الصعب مع المجد والعذاب !!
     ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العندليب بدأ ..
بدية الطريق ...
مشواره صعب ..
من غير ونيس ...
أو رفيق !
سكن مع ...
أخوه محمد ...
في حجرة واحدة ..
في ربع ضيق ...
كل ضيق ...!
ناسه كلهم ...
طيبين ...
كانوا لعبد الحليم ...
صديق !
كان نفسه يسمع ...
صوت إذاعة ...
فيه موسيقي وأغاني ..
روحه عايشة ...
علي أمل ...
في يوم ...
تتحقق أماني ...
محمد قال له ...
الست سعدية ...
جارتنا ...
عندها راديو ...
للجميع مجاني ...
روح اسمعه ...
واسمع كلامها ...
أوعاك يا أخويا ....
تكون أناني ...!
دخل العندليب ...
معهد موسيقي ..
وآلات ...
لقى دنيا تانية ..
فيها ألف معني ...
وحاجات ...!
فيها الطرب ...
بألف لون ...
والموسيقي ....
لحن وحياة ...!
قابل صديق عمره ..
كمال الطويل ...
قال يا كمال ...
مصر واسعة ...
نفسي تكون ....
ليا خليل ...
أنا أصلي شرقاوى ..
جدع ...
وأنت ولد ...
ابن حلال ...
وأكيد أصيل ...!
ذات يوم فوجئ ...
بصراف المعهد ...
يقول له ...
وقع في الدليل ...
لك مكافأة كل ...
شهر كويسة ...
اثنين جنيه ....
مش قليل !
فرح الفتي ...
بأول مكافأة ...
في حياته ...
قال ...
حققت المستحيل !
بكرة تضحك الدنيا ...
زي ما ضحكت ...
قبلي لكل جيل !
مسكين حليم ...
كان نفسه يفرح ...
قبل معركة الحياة ...
فيها يقابل كل صعب ..
يصعد معاها للقمة ...
وساعات كتير ...
معاه تميل ....!
لكنه صابر ...
علي المحن ...
وصبره كان ....
صبر جميل ..!
العندليب كان في ...
تحدي مع نفسه ..
فين يلاقي المواويل ؟
سأل كمال عن كلام ..
فيه المحبة والصفا ..
قال له كمال ...
الحب من جيلنا ...
اختفي ...!
قال له حليم ...
صافيني مرة ...
وافتح لي قلبك ...
نشعر مع الناس ...
بالدفا ...!
قال له كمال ....
الناس ناقصها ...
المعرفة ...!
عايزين كلام ...
سهل المعاني ...
من غير عتاب ...
وجفا ...!
قال حليم ...
لازم نغير فكرهم ..
يبقي الطرب ...
في صورة ...
حلوة مشرّفة !
كمال قال ....
يا عندليب ...
اخترت ليه ...
أصعب طريق..؟
في زمن ...
ضاعت ملامحه ...
والحب والشوق والوفا !!
الحب والشوق والوفا ..!
الحب والشوق والوفا ..!
الحب والشوق والوفا ..!
الحب والشوق والوفا ..!
الحب والشوق والوفا ..!
الحب والشوق والوفا ..!
الحب والشوق والوفا ..!
الحب والشوق والوفا ..!
الحب والشوق والوفا ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد النجار
شاعر مصري

                      


تعليقات