يوميات مصرية
////
25 //////
ـــــــــــــــــــــــــــ
محاكمة فرعون
//// 8
/////
قاضي فرعون ...!
كلمات
أحمد النجار
شاعر مصري
نحن الآن نعيش مع أم الدنيا وأم المصريين والسودانيين
في ختام الألفية الثالثة ،
يعني سنة 4000 ميلادية .
شعبنا المصري العظيم يتقدم بخطي واثقة ، ثابتة نحو المجد والرقي .
أكثر من اثنين مليار نسمة يعيشون ويعملون وينتجون
علي أرض المحروسة بجانب إخوانهم السودانيين ، ولأن الطقس في السودان حار
وشديد الحرارة معظم السنة ، فكر الفراعنة في استغلال تربته الخصبة في زراعة أنواع نادرة من شجر البن
والمطاط والكاكاو وشجرة نخيل الزيوت التي
استوردوها خصيصاً من ماليزيا ، ونجحت زراعتها في أرض السودان بسواعد المصريين
والسودانيين ، وأصبحت مصر والسودان أكبر دولة مصدّرة لمنتجات البن والمطاط والكاكاو ونخيل الزيت ، وأصبحت تلك الموارد
الطبيعية أكبر مصدر للدخل شهده العالم ، فاق
دخل البترول في الدول الخليجية
والعربية التي أوشك بترولها علي النضوب والجفاف !!!
ورأينا تلك الدول تطلب المعونة والمساعدة من أم الدنيا ووادي
النيل ، ولم تبخل عليهم أم الدنيا
بالمساعدة ، فكانت تعطيهم منح خالصة لوجه الله ولأواصر الإخوة والمحبة بين الأشقاء .
///// هيا بنا نبدأ حلمنا المصري // السوداني /////
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ودخلنا ختام ...
الألفية الثالثة ....
سنة 4000 ....
ميلادية ...
الفراعنة ....
كتير ...كتير ...
ومعاهم الأمة ...
السودانية ...
قالوا السودان ...
صحاريه واسعة ...
وحرارته ....
شديدة وقوية ...
أراضيه ....
عالية خصوبتها ...
طمي النيل ....
خلاّها عافية ...
زرعوها بن ...
ومطاط ...
وأشجار نخيل ....
زيتية ....
وأشجار كاكاوي ....
للغاوي ...
يشرب شيكولاته...
مغذية ...
زرعوا آلاف ....
الفداين ....
بزراعات هامة ....
حيوية ....
نجحت زراعتهم ...
دا أكيد ...
بأيادي ....
خالصة في النية ....
كان الخير ....
جواهم عايش ....
لأجل كل البشرية
....
إنتاجهم غلب ...
البترول ...
في الدول ...
الخليجية ....
اللي آبارهم ....
خلاص جفتّ ...
حتي من ....
غازات طبيعية ...
سألوا أم الدنيا ...
الرحمة ...!
ومعونة حلوة ...
نقدية ...!
أم الدنيا ....
قالت عيني ...
لأجل عروبتنا ....
والأخوية ...
أعطتهم آلاف ...
ملايين ...
هبة ومنحة ...
مش سلفية ...!!
ولا قرض ...
فوايده كبيرة ...
يعني من الآخر ...
ربوية ..!!!
قالت العرب ...
يبقوا ولادي ...
عمر ولادي ...
ما يبقوا خطية!!
العرب شكرت ...
أم الدنيا ....
أم الكرم ...
و الحنية ...
أم الدنيا ...
قالت عفواً ...
دا واجب ....
ودين عليا ...
نفسي يا عرب ...
ألملمكم في ...
أحضاني ...
عشان أنتم ....
نور عينيا ...
نفسي أشوفكم ...
متحدين ...
ايد في الايد ...
وحدة حقيقية ...!
عروبتكم دموعها ...
نازلة علي ....
خدودها الوردية
..!
تشكي حالها ...
واللي جرى لها !
وإحنا في ....
ختام الألفية ...
بتحاربوا ...
بعض وتتعاركو ...
وشعوبكم هيا ...
الضحية ....
أم الدنيا كانت ...
وحدتها شاملة ...
مع أختها السودانية ..
شعبها واعي ...
عمره ...
ما خان ...
أو يوم فرّط ....
في القضية ...!
للمصريين كان ...
حبه كبير ...
عمل النيل ....
بينهم أخوية ...!
أيام الاستعمار ...
كان رافض ...
كل حدوده ...
الوهمية ...!
قال إحنا ....
بلد واحد ...
وكيان واحد ....
أراضيه ....
بالنيل مروية ...
السوداني كان ...
راجل شهم ...
في حروبه ....
مع المهداوية ...
أيام المهدي ...
كان يرفض ...
يقتل مصري ...
أو يأذي ...
أمة مصرية ...
النيل يجري ...
في شرايينهم ...
بينهم أخوية ...
حقيقية ...
وادي النيل ....
يكبر بعرقهم ...
وترفرف ....
راية الحرية ....!
وترفرف ....
راية الحرية ...!!
وترفرف ....
راية الحرية ....!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبمناسبة راية الحرية ..
تعالوا نعيش الثورة المصرية ..
ونشوف قاضي فرعون ....
أزاي عالج القضية ....
القاضي قال انتباه ...
الديب تقدم بحذر ...
قال يا أفندم عقلي تاه !
فرعون عاصي معايا ...
والحق كله معاه !
القاضي قال له لماذا ..؟
قال دموعه علي خده ...
بكى وقال واخيبتاه ...!
شعبي ثار علي نظامي ....
والدنيا ثارت وراه ..!
كنت عايز احتويهم ...
قلت شعبي الحبيب ....
نبض قلبي كله آه !
القاضي قال له اختصر ...
ليه كلامك كله عايم ..؟
قلت فيك واحسرتاه ...!
الديب قال سيادتك ممكن ...
مهلة لأجل التشارو ...!
القاضي قال ليه يا ديب ؟
عمرك لفرعون مجاور ...!
لسه مش فاهم ضميره ..
وعايز تعرف
مصيره ...
في القضية راح تحاور ..!
الديب قال سعادتك ...
اتهام فرعون خطير ...
سرق من شعبه أمانه ...
ثم نام علي الحرير ...!
قتل في شباب بلدنا ....
لما ثاروا في التحرير ..!
فرعون رجل عجوز ....
وعارف عمره قصير !
ترك قصور الاتحادية ...
وفي سينا نام علي الحصير ..
القاضي قال يا ديب ...
كلامك مش ليه تبرير ....!
عايزين نعرف ...
ليه هرب ....
ثم بشعبه يستجير ...؟!
ومين أمر بقتل ولادنا ....
فرعون كان أو وزير ...؟
الديب قال له أكيد ....
سؤالك محتاج تفسير ...
المسئولية تبقي مشتركة ...
بين الداخلية والمشير ....!
القاضي قال له حاسب ...
كلامك وراه أعاصير ....!
هدفك براءة فرعون ....
ويضيع دم العصافير ..!
فرعون تدخل فجأة وقال ....
مستحيل اقتل شعبي ...
عشان كرسي حقير ...!
وقد قررت التنحي ...
أنا عندي والله ضمير !!
اكتفيت بالمناصب ....
كان رئيس أو مشير !
حكمت شعبي ثلاثة عقود ..
قالوا احكم يا كبير ...!
كان في حزبي ناس غبية ..
جعلت كل الوطن أسير ...!
قالوا عنهم رجال أعمال ....
وعملهم كله مرير ...!
سرقوا مني أرض توشكا ..
باسم العمار والتعمير ...!
جعلوا مشاريعها خراب ...
أحلامي صارت سراب ...
كنت حاسس بالمصير ...!
القاضي قاطعه وقال ...
يعني فرعون اعترف ...
أن عصره كان آفات ...!
قتل في أم الدنيا روحها ...
شعبها عاش في آهات ...!
فرعون قال حرام ....
تتهمني بكل حاجة ....
وتهمل وتنسي حاجات ...!
كان معايا حكومة طين ...
شكلها غبي حزين ....!
قالوا حكومة تكنولوجيا ...
واختراعات ....
رئيسها أحمد نظيف ....
عقله شارد ...
تفكيره في بديعة ...
واختها ابداعات ....!
نصحته أحمد دي سياسة ..
عايزة مكر الثعالب ...
قال عز عقله صاحي ...
أصله داهية من الدواهي ..
وأمين لجنة السياسات ...!
ومعاه وزراء أعمال ....
وفي ضهره واقف جمال ..
لا تقلق ابدا يا ريس ....
أوعاك تشد الرحال ...!
لو ثاروا عليك يثوروا ...
إحنا أسياد البلد ...
وزرائنا أولاد حلال ....!!
وزير أول في التعليم ...
جعل التعليم بالمال ...!
وأنشأ جامعات خاصة ...
قالوا جامعات تكنولوجيا ..
وجامعات روسية
...
وجامعات فرنسية ....
وكام جامعة من البرتغال !
الشعب صرخ وثار ...
علي التعليم وكل الأحوال !
وزير تاني بتاع
إسكان ..
باع المساكن للأجانب ...
في القاهرة وكل مكان !
الشعب نام علي الرصيف ...
وشكله صعب مُهان ...!
شعبي كله صار عرايا ...
ولعن في عهدي الحنان !
وزير ثالث في الداخلية ...
سرق من مصر
أولادها ..
كان حبيب وأصله واطي ...
قلب بالأحزان أعيادها ...!
يوم الثورة كان
جبان ....
سحب جنودها وبارودها !!
عايز الشعب يخاف ....
ويقولوا حبيب أسدها ..!
لكنه في الأصل فار ...!
في مصر صورته عار ..!
ضيّع في بلادنا أمجادها ..
وزير رابع للإعلام ....
كان أصله دجال
أفلام ..
وحرامي من الدرجة الثانية ..
خدع شعبي بالكلام ...!
كان اختيار الهانم ....
قالت رجل المهام ....!
الإعلام كله اختصروه ...
في رقاص وكام غلام ..!
يعني كنت باختصار ...
احكم باسم المدام ....!
وزهدت في حكم مصر ...
لما شوفت الشعب ثار ...
كسر حاجز الكلام ....!
كسر حاجز الكلام ....!
كسر حاجز الكلام ....!
كسر حاجز الكلام ....!
كسر حاجز الكلام ....!
كسر حاجز الكلام ....!
كسر حاجز الكلام ....!
كسر حاجز الكلام ....!
كسر حاجز الكلام ....!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد النجار
شاعر مصري
( محاكمة فرعون
الدنيوية مستمرة إن شاء الله )
تعليقات
إرسال تعليق