يوميات مصرية
/////
19 ////
ـــــــــــــــــــــــــــــ
محاكمة فرعون !
// 2 //
كلمات
أحمد
النجار
شاعر مصري
&&& ملحوظة هامة جدا للجميع ..............
تلك ملحمة خيالية
واقعية ، يمتزج فيها الخيال مع الواقع ويتعانق معه ، وكل الأشخاص المذكورة أسماؤهم
في الملحمة نحترمهم رغم ما اقترفوه من آثام وأخطاء في حق أم الدنيا وشعبها العظيم
.
ليس من أخلاقنا
إطلاقا الإساءة لأي مخلوق ،، هدفنا هو تصوير الوقائع دون زيف أو تشويه واحترام كل
الأديان السماوية .
ــــــــــــــــــــــــــ والله الموفق والمستعان ـــــــــــــــــــ
ما زالت
أحلامنا مستمرة مع مصر أم الدنيا وجميلة الجميلات ، ها نحن قد دخلنا القرن الرابع
بعد الألفية الثالثة ، يعني سنة 3400 ميلادية .
أم
الدنيا تري العرب ما زالوا يقتلون بعضهم
بعضاً وتضيع أوطانهم وتنقسم فيما بينها ،
فهذا شيعي وهذا سُني ، هذا إيراني وذاك
عراقي والآخر سوري ورابعهم يمني وخامسهم
تونسي وسادسهم ليبي !
الحروب
مشتعلة في أوطانهم ، وأم الدنيا ترثي لحالهم التعيس وما وصلوا إليه ؛ فتدعوهم إلي
اجتماع عاجل لقمة استثنائية في جامعة
الدول العربية المريضة !
في هذا
الاجتماع الغريب عرفت أم الدنيا وتأكدت أن
العرب لن يتفقوا فيما بينهم ، فكل ملك أو رئيس دولة يريد أن يكون هو الزعيم الأوحد
ومنقذ العرب وأسد العرب والكل يدورون في
فلكه !!!
دارت
مناقشات طويلة عقيمة انتهت إلي لا شيء !!!
&&& هيا بنا نعيش كابوسنا
العربي &&&
&&&&
المستمر حتي قيام الساعة !!!
&&&&
قالوا
لغراب ...
البين
....
يا غراب
...
اختلفوا
....
كل
الأعراب ...
قالوا
عروبتنا ....
شكلها
إيه ..؟!
شايفينها
....
حروب
....
وخراب
....
عايشة
معانا ....
تبكي
أملها ...
كل
حياتها ...
عايشة
عذاب ..!
راحت
تشكي ...
لأم
الدنيا ...
غدر
الدنيا ....
والأحباب
...!
كان
نفسها ....
العرب
يتفقوا ....
يبقوا
أخوات ...
وأصحاب
...!
الدم
الواحد ...
يجمعهم
...
شريعتهم
واحدة ....
وكتاب
...
شافت حروب
...
تطحنهم
....
من غير
لازمة ...
ولا
أسباب ...!
الجامعة
العربية ....
مريضة
...
يرأسها
عواجيز ...
شيّاب
...!
كان
نفسي ....
أشوف
مؤتمراتهم ...
أسمع
فيها ....
رأي
صواب ...!
كل
قرارتها ....
مكتوبة
....
علي ورق
....
كفتة
وكباب ..!!
الخلق
اتحدوا ....
حوالينا
...
وجامعتنا
العربية ....
حاملة
همومنا ....
حملها
طلع كداب !
وسألنا
ملوكنا ....
ورؤسائنا
....
قافلين
ليه الأبواب ؟!
تتحاوروا
في إيه ...
وعلي
إيه ...؟!
نفسنا
نعرف ..
الأسباب
...!
أم
الدنيا ....
عملت
قمة ...
يتجمع
فيها ...
الأحباب
...
قالت
أوطانكم ..
بتضيع ...
وشعوبكم
عايشة ...
في عذاب
..!
العرب
قالوا ....
نعمل
قُرعة ...
مين
يرأس ....
جامعتنا
الحلوة ...؟!
ويجمع شمل
الأعراب ..
القرعة
فشلت ...
كالعادة
...
واختلفوا في ....
جملة
وإعراب ...!
قالت أم
الدنيا ....
يا عالم
....
نفسي
أشوفكم ....
يوم
أحباب ...!
الكل خايف
...
من الكل
...!
عايش
ثورة ....
وإضراب
...!
صحاريكم
....
واسعة
وكبيرة ....
أراضيكم
....
محتاجة
شباب ...
الأعراب
....
قالوا
آسفين ....
إحنا
مثلنا ....
العالي
غراب ..!
نتعلم
منه ونتكلم ....
ضاعت
روحنا ....
في خوف
وسراب ...!
سامحينا
يا أم الدنيا ..
الطبع
الأعوج ....
غلّاب
....!
قالت أم
الدنيا ....
سماح
....
لكن
شايلة ....
في قلبي
عتاب ...!
إحنا
وطننا العربي ...
كبير
....
وشعوبنا
عايشة ....
أغراب ...!
عايزين
نزرع ....
ثقة في
قلوبهم ...
يبقوا
لأوطانهم ....
أصحاب
...!
يحموها
بالروح ...
والدم
....
يبعدوا
عنها ...
أي خراب
...!
السلطان
أبو تاج ....
سلطاني
...
والزعيم
أبو راس ...
وكاب
...
قالوا
....
مين
فينا يكون ....
هوا
زعيم الأعراب ؟!
حصلت
بينهم اختلافات ....
ومناقشات
....
خلت
اجتماعهم ....
خاب
....!
فشلت
القمة بجدارة ...
وعملوا
بيان كداب ..!
قالوا
كله تمام ....
وكويس
...!
قعدتنا
حلوة ....
يا
أعراب ...!
اتفقنا
علي ....
اختلافاتنا
....!
والشيء
لضده جذّاب .!
لازم
نبقي مختلفين ...
ونحارب
بعض ....
بحنين
....
وكمان
نكره ....
كل
حياتنا ....
من غير
ما نكون ....
آسفين
...!!
أم
الدنيا ....
غضبت
منهم ...
عرفت
أنهم ....
ضالين
....
قالت
لعروبتهم ....
يا
خسارة ...
الدم
الواحد والدين ..!
عروبتنا
...
تبكي
وتصرخ ...
والعرب
...
آذانهم
طين !!
العرب
....
آذانهم
طين !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرعون
كمان ودانه طين ...
عمل
لينا مشاريع فاشلة ...
وترك
سينا خراب ..!!
حزبه
الوثني كان يسانده ...
ويقول
للشعب اخرس ...
فرعون
فوق العتاب ...!
أم
الدنيا عايشة في خيره ...
ومصر
مربوطة بمصيره ...
شخصه
عالي كالسحاب ...!
عملوا
منه مليون صنم ....
حكموا
أمة من غنم ...!
عاجزة
عن رد الجواب ...
عاجزة
عن رد الجواب ...!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاضي
وجد فرعون أمامه ...
وجهه
شاحب للعيان ....!
قال
حرام تسجنوه ....
ارحموه
من اللي كان ...
قامت
الثورة عليه ..
جار
عليه الزمان ....!
مين
يصدق اللي حصل ...
ويكمّل
عمره في هوان ...!
قلنا
للقاضي كفاية ...
فرعون
بأمنا استهان ....
باع
ضميره للكلاب ...
وفي أم
الدنيا خان ....!
باع
ترابها للغواني ...
وبكرامتنا
استدان ....!
باع
غازها للصهاينة ...
ولشعبها
أدان ....!
باع
بنوكها للأبالسة ...
هو أصله كان شيطان ...!
باع
فينا واشتري ...
وسرق
منا الأمان ....!
قال يا
مصري ليه تثور ؟
علي
المودة والحنان ...!
علي
المودة والحنان ...!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طلب
محامي فرعون ...
مهلة
كبيرة للإطلاع ...
القاضي
رفض كلامه ...
قال دي
جلسة استماع ...
عايزين
فرعون يقول ...
وكلامه
يبقي مُذاع ...!
فرعون
ضحك وقال ....
شعبي
كان عايش ضياع ...
كنت
صاحب أول ضربة ...
وانتصرنا
علي الضباع ...
كنت
أحكم دون وعي ....
شعب شبع
ثم جاع ....!
قلت
أبيع ثيابه ....
وأصول
بيته علي المشاع ..
وفجأة
ثار عليّ ....
لم يقل
كلمة وداع ...!
لم يقل
كلمة وداع ...!!
لم يقل
كلمة وداع ...!!
لم يقل
كلمة وداع ...!!
لم يقل
كلمة وداع ...!!
لم يقل
كلمة وداع ...!!
لم يقل
كلمة وداع ...!!
لم يقل
كلمة وداع ...!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد
النجار
شاعر
مصري
&&
نستكمل محاكمة فرعون الدنيوية الحلقة القادمة إن شاء الله .
تعليقات
إرسال تعليق