يوميات مصرية
////
16 /////
ـــــــــــــــــــــــــــ
يا فرعون ....
إيه
فرعنك ؟؟؟!!!
كلمات
أحمد النجار
شاعر
مصري
&&& ملحوظة هامة جدا للجميع ..............
تلك ملحمة خيالية
واقعية ، يمتزج فيها الخيال مع الواقع ويتعانق معه ، وكل الأشخاص المذكورة أسماؤهم
في الملحمة نحترمهم رغم ما اقترفوه من آثام وأخطاء في حق أم الدنيا وشعبها العظيم .
ليس من أخلاقنا
إطلاقا الإساءة لأي مخلوق ،، هدفنا هو تصوير الوقائع دون زيف أو تشويه .
ــــــــــــــــــــــــــ والله الموفق والمستعان ـــــــــــــــــــ
الفراعنة يحتفلون بمرور ثمانية آلاف عام علي حضارتهم الخالدة ،، ها نحن
نبدأ الألفية الرابعة بعد الميلاد ،، سنة 3100 ميلادية .
المصريين يتكاثرون بشكل كبير بفضل التقدم العلمي الكبير الذي شهدته البلاد
،، أعمار الناس تخطت المئوية بمراحل ،، الكثيرون تخطت أعمارهم 150 سنة ، وقارب
عددنا 1400 مليون نسمة ، يعني مليار و400 مليون فرعوني وفرعونية (( ما شاء الله ))
.
الاحتفالات بالحضارة الفرعونية أخذت شكل مثير لانتباه ، فقد حوّلها
المصريين إلي احتفالات إنتاجية وإبداعية في شتى مجالات الحياة .
في تلك السنة 3100 ميلادية رأينا أهل الفن يندمجون فعلياً في المجتمع
ويساهمون في حل مشكلاته !
واختفت ظاهرة نجم الشباك ونجم النجوم ونجم البطيخ ، فكان النجم الحقيقي هو
من يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم ،، ولم تعد هناك صالات عرض سينمائية كالتي نعرفها
الآن ، بل تُعرض أفلامهم (( مجاناً)) لكل
الشعب
عبر شاشات عرض عملاقة في كل الميادين !
أشياء كثيرة حدثت للمصريين في بداية الألفية الرابعة سنعرفها حالاً .
&& هيا بنا نعيش معاً
حلمنا المصري الفرعوني &&
عدّت بينا قرون وقرون ...
في أم الدنيا ...
أم الحضارات ...
وأخونا أحمس الفرعون ...
دافع عن وطنه بشجاعة ...
ولا عمر عزيمته تهون ..
اتلملم حواليه الفراعين ...
ضربوا راس ...
هكسوس بالهون ....
قالوا بلدنا غالية علينا ...
الرخيص هوا اللي يخون !
حتشبسوت جمعت أتباعها ...
شحنتهم جوا مراكبها ...
لأجل تشارك الفراعين ...
فرحتهم ويا أصحابها ...
وترّجع أمجاد زمان ...
يمكن يرجع ليها شبابها ...
وتحتمس قال أنا مشارك ...
في أفراح المصريين ...
سنة 3100 ميلادية ...
والله عارفين ...
واحتفالات جامدة ألفية ...
بحضارة أم الفراعين ...
شعبها حاضر ومتحد ...
أيد واحدة ضد الشياطين ...
وفي إنتاجه رائع خالص ...
ويصدّره كله للصين ...
أخوه خوفو قال أنا جاي ...
ومعايا أهرامات الجيزة ...
فيها سر الأسرار ...
عايشة وشامخة ...
قرون وقرون ...
والسياح ليها زوار ....
ولا تتأثر بالبراكين ...
أو تتصدع أو تنهار ..!
أبو الهول أخيراً أتكلم ..
قال يا نهار،يا نهار،يا نهار !
أزاي تنسوني يا عفاريت
أنا حامي الغيط والدار ...
لازم أشارك احتفالاتكم ...
وكمان أخطب في الأحرار ...
الفراعين غاليين علي قلبي ...
حضارتهم رمز الإصرار ...
والفيلّة في معابد فيلّة ...
عملت عرض استعراضي ...
قالت أم الدنيا حبيبتي ...
صورتها تملي قصادي ...
ها أقدم ليها أحسن عرض ...
من معابدنا للمعادي ...
والمومياوات صحيت ...
من نومها ...
جوا متاحفنا المصرية ...
قالت دي الألفية الثامنة ...
أزاي تنسوني ....
يا مصراوية ...؟!!
لازم الناس ...
تعرف حضارتها ...
اللي من فجر البشرية ...
عايشة وصامدة ...
قرون وقرون ...
لأجيال راحت ....
وأجيال جاية ...
والتحنيط سر الأسرار ...
للحضارة الفرعونية ...
والصينيين عملوا أهرام ...
أكلتها القطة يا عينيا !!
كانت احتفالات ألفية ...
شارك فيها الملايين ...
ومعاهم الفنانين ....
شاركوا كل الشعب آلامه ...
عبّروا عن فكره وأحلامه ...
أفلامهم كانت في الميادين ...
يشوفها الناس بارتياح ....
جوا قلوبهم مبسوطين ...
عشان شافوا فن هادف ...
صحى ضمير النايمين ..!
مش فن هابط كله هبل ...
بيقدموه للسكرانين ....!!
شوفت أخواتنا الفنانين ...
شاركوا في إصلاح الحال ...
عملوا تجمع اقتصادي ....
ومصانع قاعدتها حلال ...
عشان أولاد المحروسة ...
يلاقوا فرصة وألف مجال ..
تلك كانت الأحوال ...
في أم الدنيا والأجيال ...
لكن أنا عندي سؤال ...
ليه المصري يسمع...
للشياطين ...؟!!!
ليه يخون ...
عقيدة ودين ...؟!!
ويحارب وطنه ...
اللي حاميه ...
من غدر النخاسين ...!!
اللي باعوا أوطانهم ....
ولا حتي قالوا آسفين !!
واللي هان عليهم العِرض ...
وفي أعراضهم ...
راحوا بايعين ...!!!
صدقوني يا مصريين ....
دي شعوب خسرت أوطانهم ...
لكن أنتم وطنيين !
لكن أنتم وطنيين !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونكمل معاكم حكاية ....
شعب ثار .....
علي عصابة حكمته ...
ثلاثين سنة ....
كلها قهر وانكسار ...
سرقوا فرحة عمرنا ...
واغتصبوا أمنا ...
قالوا إحنا الحاكمين ...
بشياطين حزبنا ....
حزب وثني أولاد حرام ...
قالوا فرعون ربنا ....!
اسمه مبارك غير مبارك ...
ولعنة علي شعبنا ....!
ورجعنا قرون تخلف ...
للخلف مليون سنة ..!
وأكلنا طعام
مسرطن ...
وانكسرنا كلنا ...!
انكسرنا كلنا ...!
فرعون فرح كتير ....
قال شعبي خاضع تملي ....
وراضي بحكمي أنا !!
ليه يثوروا ...؟
ليه يقولوا ....؟
وهما عايشين في الهنا ..
فرعون عمل سجون ...
وحبس كل معارض ...
في مصرنا ...
والإعلام يسبح بحمده..
قالوا منقذ عصرنا ....
هو الزعيم المنتظر ...
هو دواء بؤسنا .....
وانتفض المارد وثار ...
كسرنا حاجز خوفنا ....
نفديكي أم الدنيا ...
بدمنا وأرواحنا .....
أطلق فرعون كلابه ...
كي تقتل أولادنا ....
وانسحبت كل الكلاب ...
دون تفسير عندنا ...!!
وسألنا من أمرهم ...؟
قالوا كبيرهم ..
كلب الدولة العريق ...
قد غدر بفرعوننا ....!
تعجبنا كثيرا ....!
واندهشت نفوسنا ...!
وانتشر اللصوص في المدينة ...
والثوار تحرس بيوتنا ...!
قال أول الكلاب ...
نحن عبيد الكلب الكبير ..
بيده كل حياتنا ...!
قال ثاني الكلاب ....
يدعونه حبيب ....
وهو عدو لئيم ...
نكرهه من قلوبنا ...!
قال ثالث الكلاب ...
كم ظلمنا وقتلنا .....
وقهرنا شعبنا ...!
قال رابع الكلاب ....
انتهكنا دستور البلاد ...
في رعاية العصابة ...
قالوا تلك بلادنا ...
نحن أسياد العباد ....
وليس يوجد مثلنا ...!
قال خامس الكلاب ....
نحن كلاب صغيرة ...
وفرعون كبيرنا ...!
وفرعون كبيرنا ...!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شهق فرعون أدركوني ....
احضروا المفسرين ....
قد رأيت حلم غامض ....
قد رأيت البراكين ....
تشتعل في عقر داري ...
والرعايا ثائرين ....!
احضروا كل الغواني ....
كي تفسر المعاني ...
وبرأيهم استعين ...!
لم يمهله الشعب فرصة ...
وقالوا لن نستكين ....
كم ظلمنا فرعون ....
وبقوتنا يستهين ....
سوف نثور عليه .....
وعلي يأسنا الحزين .. !
كم كسر فينا قلوبا ...
واغتصب كل شيء ....
باسم حزبه المهين ...!
وفرح بابنه هامان ....
جمع حوله الثعابين ...
قال يخلفني في عرشي ...
مثل كل السلاطين ...!
قلنا لن يحكمنا طفل ...
نام في حضن أمه ....
عقله معها رهين ....!
عادت شجرة الدر ....
تحكم أم الدنيا .....
أم كل المصريين ....!
ورأينا فرعون الكبير ...
بات شبحا .....
بات وهما ....
ضاع حلمه الحزين ....!
ثار شعبي دون خوف ...
وهل نخاف الميتين ...؟!
قلنا نتركه يعيش ....
حتي يذوق الأنين ....!
ويري ملكه يزول ....
كما زال الأولين .....!
سألناه : هل دامت لك ..؟
قال قد فهمت ....!
بعد أن ضاع الوطن ...
وشهد كل العالمين ...!
سألناه : هل فهم العرب ؟
قال كيف يفهمون ...!
وشعوبهم تستكين ...!
لو قام فيهم ثائر ....
خنقوه حيا ....
وقالوا نحن نادمين ...!
استغفر الله العظيم ...
واستعد لحكمه ....
ظلمت شعبي بغبائي ...
خسرت نفسي ....
وخسرت دين ....!!
خسرت نفسي ...
وخسرت دين ....!!
خسرت نفسي .....
وخسرت دين ....!!
خسرت نفسي .....
وخسرت دين ....!!
خسرت نفسي .....
وخسرت دين ....!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&&& الحلقة القادمة نبدأ معكم سيناريو محاكمة فرعون في الدنيا
، وكيف كانت محاكمة هزلية تمثيلية
قادها المدعو فريد الديب ، وبعدها مباشرة نبدأ معكم محاكمة فرعون في
الآخرة وكيف ستكون إن شاء الله رب العالمين .
أحمد النجار
شاعر مصري
تعليقات
إرسال تعليق