مذابح المستعمرين في إفريقيا //// 1 ///// بقلم أحمد النجار // كاتب وثائر إفريقي


مذابح المستعمرين
     في أفريقيا  1
     ـــــــــــــــــــــــ

                        مأساة شعب الكونغو
                      مذبحة 10 ملايين أفريقي
                       علي يد مجرم بلجيكا
                        الملك ليوبولد الثاني

                                 بقلم
                     أحمد عبد اللطيف النجار
                          كاتب وثائر إفريقي


طبعاً جيل الفيس بوك لا يعرف من هو المجرم البلجيكي ليوبولد الثاني ، ولم يسمعوا عنه طوال حياتهم !
ذلك الملك الشيطاني حكم بلجيكا  23 سنة من عام 1885 حتي عام 1909  !
أوحت له أطماعه الاستعمارية أن يحتل ويستعمر دولة الكونغو الأفريقي وشعبها الجاهل ( حينذاك )
كانت مساحة الكونغو تبلغ  أيامها ضعف مساحة بلجيكا
72 مرة !
وكان سكان القبائل فيها كلهم أميين لا يعرفون القراءة ولا الكتابة ، واستغل المجرم ليوبولد ذلك أسوأ استغلال واستولي علي وطنهم كله !
كان العالم كله في ذلك الوقت منبهرا باختراع عجلات السيارات المطاطية القابلة للنفخ ، وطبعا زاد الطلب بصورة كبيرة جدا علي المطاط ، وكانت أرض الكونغو هي الخيار المثالي للخنزير ليوبولد الثاني ، حيث تكثر فيها الغابات المطيرة وأشجار المطاط !
وكما ذكرت سالفا استغل المجرم ليوبولد جهل قبائل الكونغو وجعلهم يوقعون علي وثيقة ببيع وطنهم له دون مقابل !!
تخيلوا دون مقابل !!!!
كتب المجرم في وثيقته القذرة  ......
في مقابل قطعة واحدة من الملابس في الشهر ، تُقدم إلي كل من زعماء القبائل الموقعين أدناه ، بالإضافة إلي هدية من الملابس لكل منهم ، يتخلي زعماء القبائل طوعاً ومن تلقاء أنفسهم ، وورثتهم وخلفائهم للأبد .. عن كامل حقوقهم في جميع أراضيهم إلي الجمعية بزعامة ليوبولد ، ويلتزمون بتوفير ما يُطلب منهم من عمالة ، أو غير ذلك من الأعمال أو الإصلاحات أو الحملات العسكرية 
التي تعلنها الجمعية في أي وقت ، وفي أي جزء من هذه الأراضي  ...و كل الطرق والممرات المائية  التي تمر في هذا البلد ، والحق في تحصيل الرسوم عنها ، وجميع حقوق صيد الحيوانات والأسماك ، والتعدين والغابات ، تكون ملكية مطلقة للجمعية !
هكذا تمكن هذا المجرم البلجيكي  من اغتصاب وطن بأكمله والعالم الحر يغمض عيونه  لأن المجرم منهم ومستحيل أن يدينوه !!
كانت طريقة ليوبولد الثاني وحشية وقاسية جدا في تعامله مع شعب الكونغو المستعبد ، يقتحم جنوده المستعمرين قري القبائل الأفريقية ، ويحتجزون النساء رهائن حتي يجبروا الرجال للانتقال إلي  الغابات كي يجمعوا عصارة المطاط ، وعقوبة المتهاون في العمل هي الجلد بالسياط حتي الموت أو قطع اليدين !
كل هذا كان يتم تحت حجج وتبريرات واهية من  السفاح ليوبولد الثاني ، بداية من الأعمال الخيرية ونشر الديانة المسيحية ووقف تجارة الرقيق !
يا له من سفاح حقير تغافل التاريخ الغربي والعربي علي السواء  عنه عن عمد وأخفي مذابحه الدموية في الكونغو الأفريقية !
عشنا عمرنا كله ندرس في كتب الجغرافيا والتاريخ
المناخ الحار والمناخ المعتدل وخط الاستواء ، ونسينا خط الكرامة الأفريقية والثأر لضحايا  المستعمرين الجبناء لقارة بأكملها ، واليوم الكونغو 2019  لابد أن تثأر لدم 10 ملايين من الضحايا الأبرياء ، وينشط المتعلمين فيها برفع القضايا في محكمة العدل الدولية علي كل الشعب البلجيكي المستعمر ، والمطالبة ببلايين الدولارات تعويضات لأهالي الضحايا !
أم أن الدم العربي والأفريقي أرخص من الدم البلجيكي الأزرق ؟!!!
دماء الضحايا الأبرياء تلعنك وتلعن شعبك المتوحش ، وإذا كنت قد أفلت من عقاب الدنيا ؛ فلن تفلت أبداً من عقاب الله يوم الحساب الأكبر .
&& لا أريد من القراء الكرام  تعليقات الإعجاب ، فنحن في غني عنها ولا نريدها !
كل ما أريده هو دعواتكم  ولعناتكم علي ليوبولد الثاني  مجرم بلجيكا وعلي شعبه المتجبر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  للحديث بقية  ــــــــــــــــــــ
أحمد عبد اللطيف النجار
    كاتب وثائر إفريقي



تعليقات