مسلسل في موال // 8 // مسلسل خاتي صفية والدير // الحلقة الثانتية /// ضاع طويل التيلة !!!!

مسلسل في موال  8

   ـــــــــــــــــــــــــ

            مسلسل خالتي صفية والدير

                      ضاع طويل التيلة !

                                الحلقة الثانية

                                 بقلم وموال

                          أحمد عبد اللطيف النجار

                                شاعر عربي

&& موال افتتاحي ....

طويل التيلة في بلادنا ...

قليل البخت والحيلة ...!

قطن زهرته تنوّر ...

قلوب عطشانة وعليلة ...

وناس عايشة متحدين ...

بطرس ومحمد وأصيلة ...

عشنا عمرنا استعمار ...

يحتل أراضينا ...

يقتل كل فرحتنا ...

ويعدمنا أمانينا ...

ضاع القطن راح يبكي ...

سمعنا نواحه وأنينه ...

عارف أرضكم  خصبة ...

وبأيه تفيد خصوبتها ؟

ضايع سرها في طينه ...

صرخ القطن آه ياني ...

قتلني الجهل وسنينه ...!

قتلني الجهل وسنينه ...!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حذّر المقدس بشاي فلاحي القرية الصغيرة  من زراعة القطن ذلك الموسم وفي كل المواسم  القادمة !

إنه يعشق الأرض الطيبة  ويعرف أسرارها جيدا .

يدرك المقدس بشاي  أن الأرض الصحراوية القاحلة  في أعماق الصعيد  لا تصلح لزراعة القطن .

قال ذلك للمزارع عوّاد  وأخيه سمعان  ، لكنهم لم يستمعوا لنصيحته المخلصة ؛ فكانت خسارتهم مضاعفة  بعد أن ضاع  طويل التيلة في سر الأرض !

ورأينا زوجة الشيخ إبراهيم ( سناء جميل )  تساعد زوجة سمعان  ببعض المال  تعويضا  لخسارتهم الكبيرة في طويل التيلة !

ثم نشاهد عسران بيه ( القنصل )  كبير عائلة عسران  يعيش قي غربة كبيرة ، فلا زوجة  ولا ولد من صلبه يرث أطيانه وثروته الهائلة !

بدأ عسران بيه يفكر جديا  في الزواج لعل الله يرزقه  بولد من صلبه ، يحمل اسمه

الكبير .

وما زال حربي كما هو ، منشغل بحبه وهيامه بالغجرية أمونة ، ولم يفكر مطلقا في صفية حسناء القرية  .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

&& موال قصير ..# تمهيدي # ...

قال المقدس بشاي ...

أرضكم سرها معايا ...

طينها حتة من كبدي ...

وغيطانها ضنايا ...!

قرأت عليها الكتاب ...

وتلاوة خشوع وآية ...

نطق طينها وقال ...

الخير جوا في حشايا ...!

الخير جوا في حشايا ...!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

&& موال طويل ..# تفسيري # ...

نصحت  أهل البلد ...

للأرض أسرار ...!

فيها كنوز  الجنة ...

وكفاح الأحرار ...

لو تزرعوها صبر وأمل ...

تحصدوا الإصرار ...!

يبقي طينها لوحة كبيرة ...

كل ألوانها أزهار ...

ليه تزرعوها قطن ..؟

وجو بلادنا حار ....

الأرض زرعة عمرنا ...

فيها ملامح أمنا ...!

تبقي لنا عش ودار ...!

عوّاد رفض كلام المقدس ...

زرع قطنه وجار ...

ظلم نفسه وأرضه ...

 شاف حلمه  ينهار ...!

جرح مشاعر حدودها ...

صرخت فيه وقالت ...

ضاع معاك الحوار ...

العلم سر الأرض ...

والجهل يقتل جنينها ...

وتزعل من صاحبها ...

ويضيع منها حنانها ....

أزاي تحّن عليك ..؟

وأنت خاين  وهانها ....!

تقول أمانة عليك ترابي ..

وأنت في ترابها خانها ...!

لازم تحصد ندم ....

يا اللي حرقت بدنها ...!

يا اللي حرقت بدنها ....!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

&& موال قصير ..# تكميلي # ...

زوجة الشيخ إبراهيم ...

زارت زوجة سعفان ...

عايزة تقف معاها ...

في خسارة الأقطان ....

ومين يقف معانا ...

لما الوطن هان ...؟!

قالت الناس  لبعض ...

وطن وأوطان ....!

صوت الدير يقول ....

يرد معاه أذان ...!

إحنا أخوات أكيد ....

مهما يجور الزمان ...!

مهما يجور الزمان ...!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

&& موال طويل  ...# تصويري # ...

أخونا عسران الكبير ...

عايش غريب جوا ذاته ...

عايش وحيد بره الزمان ...

وفراغ رهيب في حياته ...

فكّر يكمّل نصف دينه ...

يكبر علي آهاته ...

عايز وريث يورثه ...

وتعيش فيه ذكرياته ...

يا وارث مين يورثك ..؟!

يبكي زمن فاته ...!

يبكي زمن فاته ...!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

&& موال قصير ...# ختامي # ...

حربي قال صفية دمي ...

لكن أمونة حياتي ...

روحي وروحها روحين ...

قلبها عايش في ذاتي ...

مستحيل أخون غرامها ...

اشتياقها أمنياتي ....

أصل حكاية غرامنا ....

فيها أحلي ذكرياتي ...!

فيها أحلي ذكرياتي ...!

فيها أحلي ذكرياتي ...!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إلي اللقاء ـــــــ

                      أحمد عبد اللطيف النجار

                             شاعر عربي