فيلم في موال 7
ـــــــــــــــــــــــــ
فيلم الحرام
جدر البطاطا كان السبب !!
بقلم وموال
أحمد عبد اللطيف النجار
شاعر عربي
ذاك فيلم قديم جدا من كلاسيكيات السينما
العربية ، مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت بالفعل صاغها لنا بأسلوبه الساحر الأديب
الراحل يوسف إدريس .
كتب سيناريو الفيلم الأديب الراحل سعد الدين وهبة ، وأخرج الفيلم المخرج الراحل بركات
.
تدور أحداث الفيلم سنة 1950 في قرية أو عزبة
الوسية في وسط دلتا مصر .
البطولة المطلقة للفنانة الراحلة فاتن حمامة
سيدة الشاشة العربية التي قامت بدور الفلاحة عزيزة .
يشاركها البطولة الفنان الراحل عبد الله غيث
الذي قام بدور زوجها المريض عبد الله .
وناظر الوسية الفنان القدير الراحل زكي رستم
، وباشكاتب الوسية الفنان الراحل حسن البارودي الذي قام بدور مسيحة أفندي .
أديبنا الكبير يوسف إدريس سلّط الضوء علي عمال الترحيلة
الغلابة وحياتهم البائسة .
يكتشف غفير الوسية ( حسن مصطفي ) طفل
رضيع مُلقى وسط الزراعات مخنوقا !
وتبدأ رحلة البحث عن المجرمة التي خنقت
رضيعها المسكين !
يحتار ناظر الوسية ماذا يفعل أمام تلك
المصيبة ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&& موال افتتاحي ...........
جدر البطاطا ....
قكّرني بأصل الجذور ....
عمال ترحيلة عبيد ...
وليدهم يبقي شهيد ...
عمره كله شرور ...
موال حزين يحكي ....
عن الناس الغلابة ...
وإحنا كمان غلابة ..
في خصام مع السرور ..!
الفرح مات في قلبنا ...
أزاي نفرح مع ذلنا ؟
يا خسارة الدنيا الغريبة ...
غربتنا غلبت قهرنا ....!
غربتنا غلبت
قهرنا ...!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&& موال طويل ...# تفسيري # ....
وسية
عايشينها غلابة ....
تطحنهم بكل افتراء ...
يصحوا من الفجر لعملهم ...
يجمعهم صوت النداء ....
يعملوا في ارض الوسية ...
من الصباح للمساء ....
وطعامهم كله دود في مش ....
ولقمة ناشفة للغداء ....!
رغم بؤسهم الكبير ....
كانوا يغنوا سعداء ....!
يطلبوا المدد من الله ....
خالق الأرض والسماء ...
خالق الأرض والسماء ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&& موال طويل ....# تكميلي # ..
عزيزة كانت بدر منوّر ....
في ليل كله ظلام .....
وإحنا عايشين نفس الوسية ...
لو يفوت ألف عام ...!
مساكين فلاحين بلادنا ....
رافضين يعيشوا في الحرام ..
يرضوا من الزاد بالقليل ...
ويردوا أحسن سلام ....!
يردوا أحسن سلام ....!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفيلم جميعكم تعرفون قصته .
بعد أن اغتصب المجرم الملعون قمرين عزيزة وهي
تبحث عن جدر بطاطا لزوجها المريض عبد الله
؛ كرهت عزيزة الدنيا كلها وخافت من الفضيحة
، خاصة أن زوجها مريض وكل أهل
الوسية يعرفون ذلك !!
حاولت بكل الطرق التخلص من الجنين الحرام دون
فائدة !
وكان أحسن حل سريع هو الرحيل مع عمال
الترحيلة بعيدا عن قريتها البائسة !
في الوسية التي ذهبت للعمل فيها ، وضعت عزيزة
مولودها المسكين ابن الحرام !
ودون أن تشعر كتمت بيدها أنفاسه ، ثم أصابتها
حمي ولوثة عقلية وأخذت تهذي جدر البطاطا كان السبب يا ضنايا !!
جدر البطاطا كان السبب يا ضنايا !!!
وكانت النهاية المؤلمة الحزينة !
ماتت عزيزة بقهرها وأحزانها تحت ظلال شجرة
السنط الكبيرة العملاقة ، التي أصبحت مزارا لكل النسوة المحرومات من الولد في
الحلال !
ومازالت
مزارا معروفا حتي يومنا هذا !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&& موال طويل ... # تصويري # ....
قالوا الحرام يقفل ....
بيوت الذاكرين ....
قولنا
الحلال رحمة ...
ونوره فرض عين ...
عزيزة صرخت وقالت ...
الرحمة يا معين ....
ارحمني من الفضيحة ...
استرني في العالمين ...
عزيزة سافرت تشتغل ...
مع الغلابة المطحونين ...
وهناك وضعت وليدها ...
وبأيدها مات الجنين .....!
بأيدها مات الجنين .....!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&&
موال ختامي ..................
عاشت عزيزة تبكي عارها ...
واللي أصابها في ديارها !
جدر البطاطا كان السبب ...
هو كان أصل انكسارها ...
راحت عزيزة عند الشجرة ...
لفظت
وليدها من مرارها ..!
وفي لحظة من الجنون ....
خنقت وليدها بانفطارها !
وراحت تهذي بكلام ...
ما يفهم أحد كلامها !
عقلها ضاع من قهرها ....
قالت الشيطان أمرها ...!
كتفني وشلّ إرادتي ...
ماتت روحي من حصارها !
مكتوب عليكي يا عزيزة ...
انك تقاسي في الوسية ....
وتنفضح كل آثارها ....!
ماتت عزيزة تحت شجرة ...
باقية حتي اليوم مزارها ....!
باقية حتي اليوم مزارها ....!
باقية حتي اليوم مزارها ....!
باقية حتي اليوم مزارها ....!
باقية حتي اليوم مزارها ....!
باقية حتي اليوم مزارها ....!
باقية حتي اليوم مزارها ....!
باقية حتي اليوم مزارها ....!
باقية حتي اليوم مزارها ....!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إلي اللقاءــــــــ
أحمد عبد اللطيف النجار
شاعر عربي
تعليقات
إرسال تعليق