ملحمة حنيني لأمي /////2 ///// فديتك أمي .........


 ملحمة  حنيني لأمي  2
    ــــــــــــــــــــــــ

                         فديتك أمي ....
                             بقلم 
                أحمد عبد اللطيف النجار
                        شاعر عربي

أمي ... آه من تلك الكلمة الطاهرة الحانية  ، التي نستظل  جميعا بظلالها الوارفة عمرنا  كله .
حتي بعد رحيلها  نستمد العطف والحنان من حنانها ، نلتمس الأمان من غدر الزمان  من أمانها .
ما شعورك وأنت تري أمك  طريحة الفراش في غرفة العناية المركزة في المستشفي ؟!!
ماذا تقول لها وهي في غيبوبة مستمرة ..؟
هي تشعر بك وبكل أحاسيسك  رغم غيبوبتها !
أليكم ما حدث معي ومع أمي رحمها الله ..............
                   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بكيت كثيرا ...
في حجر أمي ...
حتي تحجرت ..
أدمعي ...
ناديتك أمي ...
هل تسمعين ؟
أنينك  يكسر ...
في أضلعي ...
وأشعر بعجز ...
أمام عجزها ...
ونفسي تحاور ...
روحها ...
ألا ويح روحي ...
فديتك أمي ....
رأيت الضياع ...
من بعدها ...
قالوا ويحك..!
ذهبت وراحت ...
من كنا نكرمك ...
من أجلها ...
هناك تعيش ...
في جنات عدن ..
وأنت تعيش ....
في ظلها ...
تحزن وتبكي ...
هموم الحياة ...
وأكبر همومك ...
فراقها ...
هل قابلت ...
قلب يحبك ...؟
يوازي الحنين ...
من حضنها ...!
لا ، لن تقابل ...
سوى الجاحدين ...
يقولون ...
راحت أمك ...
تاه مصيرك ...
وحنانها ...!
تاه مصيرك ....
وحنانها ....!
ــــــــــــــــــــــــــ

رأيت أمي ...
تنام مريضة ...
قلبي يبكي ...
في صمت عليها ...
تصرخ في ...
روحي الأحزان ...
ويموت داخلي ...
الإنسان ...
كم نمت ...
تحت قدميها ...
قلت أمي ...
فداكِ روحي ...
أنتِ روحي ...
تهفو إليها ...
وقطوف الجنة ...
بين يديكِ ...
قطوف شهد ...
من وجنتيها ...
سمعت أمي ...
تبكي ...
في صمت ...
رأيت الدموع ...
تبلل راحتيها ...
تقول وليدي ...
هل أحزنتك ...
جراح أمك ...؟
وضعف النظر ...
في مقلتيها ...
لا تحزن ...
لن نفترق ...
ولو رأيت ...
ربيع العمر ...
يحترق ...!
طريقنا واحد ...
في الآخرة ...
سأعبر معك ..
كل الطرق ...
في جنات عدن ...
تحيا أرواحنا ...
حنين ، اشتياق ..
يطوف الآفاق ...
يحكي سرنا ...
وتفرح روحي ...
بصوت أمي ...
شممت عبير ...
الجِنان فيه ...
وحزنك يطيب ..
بذكر أمك ....
وعطش السنين ...
ترويه ...
تنادي عليها ...
حنان الوجود ...
وأنت في بحر ...
الحياة تتيه ...!
تقذفك أمواج البشر ...
تقول حنانك ...
هذا سفيه ...!
راحت أمك ...
وما زلت تبكي ...
وعدت صبيا ...
لا شك فيه ...!
صرخت في وجه ...
الأشقياء وقلت ...
روح أمي ...
لا لن تروح ....
بقية عمري ...
من عمرها ...
وروحي تحيا ....
من روحها ...
ويكون عيدي ...
يوم  نلتقي ...
ويطيب حزني ...
بأفراحها ....
تقول وليدي ...
لا تبتئس ...
يزول الوجود ...
والخلق تعود ...
إلي  ربها ....
فلا حزن يبقي ...
ولا فرح يبقي ...
وتذهب الأحلام ....
بأضغاثها ....!
وتفني الخلائق ...
ويفني الوجود ...
وتعود  الأجساد ....
إلي أصلها ....
تراب ودود ...
وحق يسود ...
وتقوي النفوس ...
علي كربها ...!
تقوي النفوس ...
علي كربها ...!
تقوي النفوس ...
علي كربها ...!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عبد اللطيف النجار
      شاعر عربي




تعليقات