حداد علي وطني /1
نكون أو لا نكون ..!
كلمات
أحمد عبد اللطيف النجار
شاعر عربي
تلك كلمات من قلب موجوع علي وطن موجوع !
وطن ضاعت فيه كل أحلامنا !
وصرنا نعيش في أضغاث أحلام وكوارث مستمرة في وطن الأحزان !!
آخرها كارثة حريق محطة مصر المركزية للقطارات !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عايزين نكون ....
أو لا نكون ....
مين اللي قادر ....
في وطنه يخون ...؟
مين اللي فاجر ...
حرق الولاد والبنون ..؟!
هجم قطاره ....
علي المحطة ....
وخيب كل الظنون ...!
شافه المسافرين ...
من بعيد ....
هاجت مشاعرهم ...
كان فاكرينه ....
قطار حنون ..!
صرخ وقال ....
شايل حمولكم ...
منذ مئات السنون ...!
مش فيه صيانة ...
ولا أمانة ....!
مات الضمير ...
لو تعرفون ...
حتي الوزير استقال ...
وهرب من العقاب ...
ومن القانون ....!
أنا عندي دم ....
كتلة مشاعر ...
لو تفهمون ....!
طلب الوزير ...
تطوير آلاتي ....
قالوا نحن متأسفون ...!
الناس صرخت
يائسة ..
قالت نحن غاضبون ..
سكتنا صارت هالكة ...
ونحن صرنا هالكون ..!
غضب قطارنا ...
من الجميع ...
وهجم علي المسافرون ..!
احترقت قلوبنا ...
ونحن نبكي صامتون ..!
آه علي وطني الحزين ...
تحترق أرواحنا ...
ونعيش فيه ....
تائهون ...!
أه علي عزم الرجال ..
مات الرجال المخلصون ...!
لم يعد في وطني رجل ...
رحلت شهامتنا ....
ونحن معها راحلون ...
وسمعنا من يقول ...
علينا زورا ...
أنتم قوم شامتون ..!
هل نشمت في أرواحنا ..؟
ونعيش عمرنا حائرون ..!
وطلبنا من رئيسنا ...
تطوير قطارنا ...
ومخالفة كل الظنون ..!
قال الرئيس ...
العمر يمضي ...
لا تيأسون ..
ولا تحزن نفوسكم ...
بالاتحاد سوف نقوي ...
وسوق نبقي صامدون ...!
ومن افتري عليكم ...
حسابه عندي عسير ...
خان الأمانة ...
في شعبي يخون ...!
عهد أخذته ...
علي نفسي ...
سوف يكتبه التاريخ ..
أبناء وطني ....
دمهم غالي ....
أبدا علينا لا يهون ...!
أبدا علينا لا يهون ...!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيسنا الإنسان ...
جاء يطهر البلاد ...
من الإخوان المتأسلمون ...
قال لهم ...
ماذا فعلتم للبلاد ...؟
عندما كنتم تحكمون ...!
كنتم حياري ...
قد حكمتم أمنا ...
أم البنات والبنون ...!
قلنا خيرا ننتظر ...
لعلهم فينا يصدقون ..
وجاء مرشد شرعهم ...
قال نحن عازمون ...
أن نبني نهضة كبري ...
فيها جميعا تمرحون ...!
وصحونا من حلمنا ...
وعرفنا أننا واهمون ...!
قالوا قد حكمناكم بشرع ...
رئيسنا الشرعي يصون ..!
وجاءوا بشيء كالضباب ...
قالوا عليه حازمون ..!
سألنا بكل امتعاض ...
هذا الضلال من يكون ؟
قالوا هذا مثل دب ...
قتل صاحبه بجنون ...!
صرخ رئيسنا قال لا ...
لن يحكمنا أبدا مجنون ...!
ولو تعثر قطارنا ....
عن العبور ...
تلك كبوة ....
نحن عليها عابرون ..!
نحن عليها هابرون ...!
نحن عليها عابرون ...!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عبد اللطيف النجار
شاعر عربي
تعليقات
إرسال تعليق