القطار الجامح ...!
كلمات
أحمد عبد اللطيف النجار
شاعر عربي حُر
قصيدتي
أكتبها وقلبي ينفطر دما علي شهداء مأساة القطار الجامح في محطة مصر
اليوم 27 فبراير 2019-02-27
ـــــــــــــــــ صار دم المصري أرخص من التراب
! ــــــــــــ
قطار بلدنا ....
فتح في الوطن ...
جراح ...!
حرق قلوب الغلابة ..
اللي عاش ...
واللي مات ...
منهم وراح ...!
إهمال في سكة الحديد ...
وقطار حديد ...
أصابه الصدى ...
ومريض بالكساح ...!
قال الغلابة نركبه ...
ونمشي في سكة ...
كفاح ...!
من زمان ....
زمان قوي ...
قطارات بلدنا ...
كلها أصل البلاء ...
فيها الحوادث ...
حاجة معتادة ...
أو تبقي عادة ...
عشان يموت الأبرياء ...!
نصرخ أمانة عليك ...
يا ريّس ...
طوّر سكتنا الحديد ...
قلبك علينا ....
ليه حديد ...؟!!
يضحك بمكر ...
ويقول شعبي السعيد ..
منين أجيب ...
وأعمل تطوّر ...!
أنا شعبي فيه ...
مليون شريد ...!
ممكن يكون ...
موتهم شهادة ...
وكل واحد يستفيد ...!
الدولة تعطيهم عوض ...
ويكون كفنهم ...
قطن وشاش ...
وجلابية من غير جيوب ...
وكفاية تقولوا عليا ...
رئيسنا ليه ...
كله عيوب ...؟!!
دام الوطن ..
أو لا يدوم ...
الشمس آخرتها ...
غروب ...!
قولنا يا ريّس ...
إحنا إيه ذنبنا ...؟!
قال أنا قدركم ...
عشان تتوبوا ...
وترجعوا لربنا ...
وتقولوا رئيسنا ...
العظيم ...
الكل واحد ....
وهو واحد مننا ....!
ازاى نعاتبه ...
ونجرح شعوره ...؟
ونقول له طوّر ...
السكة الحديد ...
إحنا جميعا ...
عايشين في ظله ...
وضي نوره ...
لو كانت السكة الحديد ...
فيها الركوبة انتحار ...
الشعب كله ينتحر ...
ولا نقول السكة عار ...!
فيها التقدم مستحيل ...
وحاجات بتمشي ....
زي القطار ...
جرار كسيح ...
يسحب وراه ...
أمة غنم ...
وينحرف عن المسار ...!
الشعب يصرخ ...
فينك يا ريّس ..؟
يقول السكة ...
فيها عفاريت ...
نعمل لهم ....
قاعدة وزار ...!
نؤمر وزير ...
القطارات بالاستقالة ..
يمكن يكون عنده كرامة ...
ويفكر بالانتحار ...!
ونقول عليه ....
شهيد السكة الحديد ...
كان أصله طيب ...
ومحطته اتحرق ...
فيها الوليد ...!
وكان يقرر للمسافر ...
معاش شهيد ...
أصل الوطن ....
كله انحرف ...
وترك الشعب وحيد ...!
وأنا سكتي ...
سكة وطن ...
ضاعت ملامحه ...
من زمان ..
من بعيد .....!
الشعب لطم ...
علي الخدود ...
قال ضاع قطارنا ...
والدم هرب ....
من الوريد ...!
سكة حديد ...
من الصفيح ....
تشوف ملامح ....
شكلها ...
يقولوا وزيرها ....
مليح ...
أحسن وزير مواصلات ...
وقطاره كله ....
إحساسات ...
لو يوم غضب ....
يدخل محطته بانفعال ...
يصرخ أرواحكم حلال ..!
يحرق الناس ....
في طريقه ...
ويقول حصل لي ....
اختلال
...!
طول عمري ...
حامل حمولات ...
وشايل همي ...
قي سُكات ...!
صابر تملي ...
وما أزال ...!
لكن ظلمني المسئولين ..
قالوا امشي سكتك ...
من غير وقاحة السؤال ...!
عايز صيانة ...!
ممنوع صيانة ....
طول عمرك ...
حتة حديد ...
فيها الهوان والمهانة ..!
وعزرائيل ...
عمل محطة ...
في كل سكة ....
وكل حانة ...!
عارف أن الإهمال ...
مؤكد ...
لانعدام الضمير ...
وضياع الأمانة ...!
وأن كل وزير هًمام ...
خايف علي ...
كرسي الوزارة...
قالوا قينك يا وزير ...؟
قال رايح ....
أعمل استخارة ....
وجود ي في المنصب ...
مفيد ....!
أم فيه مقالب وخسارة .؟!
قولنا وزير النقل ....
ارحل ....
تلعنك أرواح نفوس ...
انفطرت
فيها المرارة ..!
انفطرت
فيها المرارة ..!
انفطرت
فيها المرارة ..!
انفطرت
فيها المرارة ..!
انفطرت
فيها المرارة ..!
انفطرت فيها المرارة ..!
انفطرت فيها المرارة ..!
انفطرت فيها المرارة ..!
انفطرت فيها المرارة ..!
انفطرت فيها المرارة ..!
انفطرت فيها المرارة ..!
انفطرت فيها المرارة ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد
عبد اللطيف النجار
شاعر عربي حُر
تعليقات
إرسال تعليق